مضخة الماء ذات الأسطوانات الستة
قام تقي الدين الراصد، المولود في دمشق في عام1526، بإنتاج أعمال حول أنظمة الطاقة المائية وكذلك دراسات في علم الفلك، والساعات، والهندسة، والرياضيات، والميكانيكا. في كتابه ” الطرق السنية في الآلات الروحانية” يقدم تقي الدين وصفتان لتصميم مضخات المياه. إحداها مماثلة لمضخة مياه الجزري ذات الاسطوانتين والأخرى عبارة عن مضخة مياه ذات ستة أسطوانات. هذا الجهاز عبارة عن نظام مضخات مبني على النهر لنقل المياه من نهر متدفق إلى مستوى أعلى.
الحفارة الفكية
في كتابهم “كتاب الحيل“، يصف بنو موسى آلة لإخراج الأشياء من الماء، وهي آخر آلة في كتابهم الذي يصف مائة آلةٍ من اختراعهم وتصميمهم. تُستخدم هذه الآلة لجمع المعادن النفيسة والمجوهرات من البحر أو لالتقاط الأشياء التي سقطت في البئر أو الماء. يمكن اعتبار هذا الجهاز الجد البدائي للحفارة، وهي واحدة من آلات البناء المستخدمة اليوم.
قفل الجزري ذو الأربعة مزالج
يصف الجزري، الذي يعتبر مؤسس الروبوتات وعلم التحكم الآلي، وصفًا للقفل ذو الأربعة مزالج في كتابه الشهير “الجامع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل“. تم تصميم هذه المزالج في أربعة اتجاهات (يمين، يسار، أسفل، أعلى) لمنع دخول المتطفلين أو اللصوص وعدم السماح للسارق بفتح الباب من أي اتجاه. بحيث لا تفتح المزالج الا بالمفتاح الخاص بها. يعتبر الجزري أول من وضع هذا النظام في الأقفال والمفاتيح، ولم يعثر عليه من قبله في أي مكان آخر. يستخدم النموذج الموجود في معرضنا مقبض الباب الثابت بدلاً من المفتاح.
العطور
يبدأ تاريخ العطور منذ العصور القديمة. وتزودنا النصوص الأثرية المكتوبة على الألواح القديمة التي عثر عليها في مصر القديمة، والنقوش الحجرية في قصر داريوس في مدينة برسيبوليس الفارسية القديمة، والآثار القديمة من الحضارات الصينية والبابلية ونينوى والأناضول، بأفكار واضحة حول تاريخ العطور. وقد تم تطوير العطور بشكل كبير في العصر العباسي، ومن بين أهم العلماء الذين عملوا على تطوير انتاج الرائحة العطور في ذلك العصر الكيميائيين العباسيين جابر بن حيان ويعقوب بن اسحق الكندي.
أعمال ابن سينا
ولد ابن سينا عام 980 في أفشانا، وهي قرية بالقرب من بخارى، ورغم حياته القصيرة التي لم تتجاوز 57 عامًا، فقد ألًف مئات الكتب والأطروحات حول الدراسات العلمية والفلسفية، وكان رجل دولة أيضا. كان عالما متعدد الثقافة والمواهب يعمل في مجالات مختلفة مثل الفلسفة والطب وعلم الفلك والرياضيات والكيمياء والموسيقى. وقد اكتسب أول شعبية له في مجال الطب ولم يكن قد تجاوز سن 17، وأنتج أكثر من مائة عمل في هذا المجال. تمت ترجمة موسوعته الطبية الشهيرة المكونة من خمسة مجلدات بعنوان “القانون في الطب” على يد الإسباني كريمونالي جيرارد (من طليطلة) إلى اللغة اللاتينية بعد مرور 100 عام على وفاته. نُشر وطبع الكتاب 36 مرة في أوقات مختلفة، وتم تدريس الكتاب ككتاب مقرر للمدارس والكليات الطبية في الشرق والغرب حتى القرن السابع عشر. اشتهر ابن سينا في أوروبا باسم “Avicenna ” ، وقد ظل ابن سينا يعتبر الشخص الأكثر كفاءة في مجال الطب حتى عصر النهضة، وكان معروفًا باسم سلطان الأطباء.
علم البصريات
باعتباره اختصاصا فرعيًا في علم الفيزياء، فهو المجال الذي يبحث في حركة الضوء وبنيته وخصائصه وتفاعله مع المواد الأخرى. عرف هذا العلم في الحضارة الاسلامية أيضا “بعلم المناظر“، وبدأت الجهود البحثية الأولى في هذا التخصص، بترجمة الآثار الهيلينية والإغريقية عن هذا الموضوع في القرن التاسع الميلادي. أجريت البحوث المبكرة في علوم البصريات في الحضارة الإسلامية على يدي كل من قسطا بن لوقا البعلبكي ويعقوب بن اسحق الكندي، لكن ابن الهيثم يعتبر واضع أسس علم البصريات بالمعنى الحديث.