الإنسان

 
في الحضارة الإسلامية، يُعتبر الجنس البشري عالمًا صغيرًا ينسجم مع الكون. لذلك، فقد اهتم جميع العلماء في الحضارة الاسلامية بدراسة العلاقة بين الإنسان والكون، واتخذوا في ذلك مناهج متعددة لمعالجة ودراسة هذه العلاقة. كتب ابن الهيثم رسائل فلسفية أثناء عمله في مجال البصريات. وبالإضافة إلى بحوثه الفلسفية، نشر ابن سينا الكتب التأسيسية للعلوم الطبية، وطور أفكارًا حول نظرية الموسيقى وأنتج أعمالًا في مجالي المنطق والرياضيات. وأثناء عمله في الرياضيات والأرقام والرموز، صمم الكندي أيضًا كتبًا في الفيزياء والكيمياء، وقام بتنفيذ أعمال فلسفية تجعله مقبولًا كأول فيلسوف في تاريخ الإسلام. إن كل شخص من هؤلاء الشخصيات متعددة التوجهات، كانوا يعتقدون أن المعرفة ملك للبشرية أكثر من كونها هيكلية مؤسسية، وكانت المعاهد الخاصة بهم من أهم طرق تفسير ونقل المعلومات الأكثر قيمة للبشرية جمعاء.
 
 
1 / 6