2019 عام الأستاذ الدكتور فؤاد سيزكين لتاريخ العلوم
يعتبر الأستاذ الدكتور فؤاد سيزكين أهم علماء العالم في مجال تاريخ العلوم والتقنية الإسلامية، وذلك عبر الأبحاث والدراسات والمكتبات والمتاحف التي أنشأها عبر سني حياته. ولد سيزكين في 4 تشرين أول عام 1924 في ولاية بتليس في تركيا. درس في معهد الشرقيات التابع لكلية الآداب في جامعة إسطنبول على يد المستشرق الألماني الأستاذ هلموت ريتَر الذي يعتبر من رواد علم الاستشراق. في العام 1954 حصل سيزكين على شهادة الدكتوراه عن أطروحته حول مصادر أحاديث البخاري، وتكمن أهمية أطروحته في أنها تثبت أن البخاري اعتمد على مصادر مكتوبة في جمعه للحديث وليس فقط على أسانيد شفهية كما كان يعتقد حتى تاريخه. هاجر في العام 1961 إلى ألمانيا وبدأ هناك بالعمل كأستاذ مساعد، وفي العام 1965 حصل فؤاد سيزكين على درجة الأستاذية من جامعة فرانكفورت حول كتابه في تاريخ العلوم العربية الإسلامية الذي يعتبر المرجع الأول في هذا المجال حتى يومنا هذا
“الحضارة الغربية هي استمرار للحضارة الإسلامية. الغرب هو ابن المدنية الإسلامية، ولابد من كتابة تاريخ العلوم من جديد." هذه العبارة التي هز بها الأستاذ سيزكين جميع الأنماط والقوالب التي كان يعتقد بها قبل مجيئه، وبفضل الجهود التي بذلها يمكن اليوم إعادة قراءة تاريخ العلوم الإسلامية بعين تعيد إليها مجدها الذي تستحقه بحيث يصبح ذلك مشعلا يضيء طريق المستقبل. وبواسطة إعلان العام 2019 عام الأستاذ الدكتور فؤاد سيزكين ستستمر الدراسات عنه وعن تاريخ العلوم الإسلامية لإلقاء مزيد من الضوء على الطريق التي سلكها أمام الإنسانية جمعاء.