الحضارة

ولد الإسلام في مكة ، واحدة من أبرز مدن شبه الجزيرة العربية. يحتوي القرآن الكريم على العديد من الآيات التي تعزز الحياة المدنية، وتخطيط المدن وفقًا للأذواق الجمالية وبنائها في أماكن آمنة. تم تنظيم أول تخطيط حضري في تاريخ الحضارة الإسلامية في المدينة المنورة من قبل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم). مع بناء المسجد النبوي، ظهرت مدينة مركزها المسجد. كان هذا المسجد بمثابة مركز للتعليم والتدريب والإدارة العامة والخدمات الأخرى.

قام الإنسان بقياس المسافات والأطوال منذ آلاف السنين ووضع بعض المعايير والوحدات لتحديد وتسجيل المسافات التي يقيسونها. وقد تطورت حاليا القياسات البدائية ذات هامش الخطأ الكبير إلى أنظمة رقمية قادرة على الحساب بدقة شديدة بهامش خطأ صغير للغاية لا يكاد يذكر.

ونظرًا لأن الاحتيال في الميزان والمقاييس حرام في الشريعة الإسلامية، فقد حرصت المجتمعات الإسلامية على أن تكون حساسة بشأن القياس في التجارة. من الناحية الفنية، فإن أساس نظام قياس الكتلة الإسلامية بالكامل هو الدرهم، الذي يعتمد على الدراخما (عملة يونانية فضية يبلغ وزنها 4.36 غرام)، والمقياس الروماني البيزنطي القائم على أساس سوليدوس (عملة ذهبية بيزنطية يبلغ وزنها 3.25 غرام). ووفقًا للشريعة الإسلامية، تبلغ نسبة السوليدوس إلى الدرهم 7:10، أي 2:3 في الممارسة العملية.

اليوم، يتم استخدام نظام وحدة إس آي المقبول دولياً، والذي به هامش خطأ صغير.

ابن بطوطة (1304-1369) هو أعظم رحالة في كل العصور، ومؤلف كتاب الرحلة المعروف باسم “رحلة ابن بطوطة”. كما عمل قاضًيا في بعض الأماكن خلال رحلاته. انطلق في أولى رحلاته عندما بلغ 22 من عمره حيث خرج من مدينته طنجة قاصدا الحج إلى مكة المكرمة، ذهب في سبع رحلات منفصلة خلال تسعة وعشرين عامًا؛ سافر إلى إسبانيا وشمال إفريقيا وآسيا الوسطى وآسيا الصغرى وأوروبا الشرقية والهند وجزر المالديف والصين، ونقل معلومات هامة عن الأماكن التي زارها خلال أسفاره المختلفة. وبحساب المسافة التي قطعها طوال حياته، فقد تجاوز كل الرحالة المشهورين في التاريخ بمسافة بلغت 73000 ميل (حوالي 117500 كيلومتر).